tt ads

ليس طريقة لعب فقط. بل لغة.

بل أسلوب عيش.

بل أيضا تقاليد. وروح. ومدينة. وأحياء. وعادات.

ولا يمكن لمدرب الرجاء أن يقول “قلبي مجروح”. بعد الهزيمة.

ولن أقبل منه ذلك.

وأعتبره تصريحا في غير محله. وموجها ضدي كرجاوي.

ولن أقبل أن يغير المدرب من لغة. ومن ثقافة. ومن تقاليد النادي الذي أعشقه.

فهذه اللغة لا تناسبنا.

هذا الجملة ليست لنا.

هذا الأسلوب لم أتعود عليه كرجاوي. و أمجه.

هذه العبارة تنفرني.

وكما لو أني أتفرج في فريق آخر غير الرجاء.

وكما لو أني أسمع مدربا لناد آخر.

وكما لو أني في مدينة أخرى.

وقد يكون قلب الطاوسي جريحا فعلا. بعد الخسارة.

وأصدقه. وأشعر بألمه. وأتعاطف معه.

لكن هذا ليس رجاويا.

لكننا لسنا هنا في مجال الغناء.

لسنا في هذا النوع من التأثر. ومن العاطفة. ومن الحزن.

هذا ليس لنا.

هذا الأسلوب ليس رجاويا. وعليه أن لا يتكرر.

ولا مشكل لدي كرجاوي أن أخسر.

بينما لن أقبل أن يكون قلب الطاوسي”مجروحا”.

ليس مقبولا أن نفضح أنفسنا بهذا الشكل.

وأن نتعرى عاطفيا.

الرجاوي بعيد عن هذه اللغة.

وهي غريبة عنه.

وهي مفاجئة. وصادمة. وأشعر كرجاوي وأنا أسمعها. أن شخصا أخذ مني رجائي.

أشعر أن الرجاء مختطفة.

أن هناك من يسعى إلى أن يجعل منها شيئا آخر.

شيئا لا أعرفه.

وكم خسرنا في الماضي. وكم مازلنا سنخسر. لكن ليس بقلب جريح.

ليس هكذا.

ليس بهذه الغنائية. وبهذه المسرحة. التي تناقض هوية الرجاء.

ولهذا تفاجأ عدد من الرجاويين من مدرب ناديهم.

لأنهم لم يتعودوا على ذلك.

ولأنهم أحسوا بالغربة.

وبأن هذه اللغة ليست رجاوية.

وربما لا ينتبه الطاوسي إلى هذه الأمور. اعتقادا منه أن الرجاء مثله مثل باقي الفرق. وأنه يمكن أن يقول أي شيء.

بينما لا.

الرجاء لها خصوصيتها. ولعبها. ومعجمها.وجمهورها المختلف عن جمهور الفرق الأخرى.

وعندما يأتي إليها مدرب فيجب عليه أن يتكيف.

عليه أن لا يتوجع.

عليه أن لا يغني هذا النوع من الغناء.

ولستُ أهلا لانتقاده كمدرب.

وقد يكون مدربا كبيرا ولا يعنيني ذلك.

ولن أناقش اختيارات رشيد الطاوسي.

لكني أدعي أني أفهم في الروح الرجاوية. وأريدها أن تبقى. وأحرص عليها. لأنها كل ما أملك.

ولأنها لي.

tt ads

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *