محمد الحضري
لقاء العودة أبى أن يكون في قمة المعاناة لأصحاب الرداء الأبيض ! أما الضيف الذي انهزم هناك على أرضه بثلاثية دخل وهو عازم على تحقيق الريمونتادا بأي ثمن تشيلسي من دون مقدمات وصل لمرمى كورتوا بعد ربع ساعة فقط عن طريق ماونت الذي ترك وحيدا وأعاد للبلوز وعيه المفقود في مباراة الذهاب.الريال بدأ كالشبح فوق الميدان تراجع بشكل مخيف وترك تشيلسي يتسلى كما شاء وخلق فرص عدة ما عدا تسديدة بنزيما كادت تعيدهم إلى صوابهم بيد أنها ارتطمت بسيلفا عوض الشباك. شوط أول سيء الأداء لريال مدريد في المقابل توخيل تفوق على انشيلوتي تكتيكيا.في الفصل الثاني.. تشيلسي واصل ضغطه وكان يريد تدوين الثاني حتى تفتح أبواب التأهل وفعلها عن طريق الألماني الطائر روديغير تتعادل الكفة الآن وأنشيلوتي لا زال ساكنا في مكانه لم يرى أن الوسط بدنيا انتهى ولم يرمق جيدا أن الريال بحاجة لنفس جديد في الهجوم.حتى أجابه فيرنر بهدف ثالث سيعطي حتما بطاقة للعبور للبلوز بعد فاصل مهاري تفنن فيه الألماني في مداعبة دفاع الريال الكارثي هدف ظن فيه الجميع أن تشيلسي وضع نفسه في نصف النهائي وريال مدريد مات في ملعبه.ولكن التغييرات التي قام بها أنشيلوتي أخيرا.. أعطت أكلها كامافينغا يزعج وسط تشيلسي مع فالفيردي وبنزيما لم يحالفه الحظ في رأسيته التي ارتطمت بقائم ميندي.. رودريغو ينتظر لدغة واحدة والريال كان في حاجة ماسة إلى اتخاذ قرار صارم .. وهذا القرار جاء من أقدام الأمير الكرواتي وبتمريرة عبقرية مذهلة يترك رودريغو وحيدا والأخير لا يهدر تلك الهدية التي لا تقدر بثمن ويعيد ريال مدريد بهدف الأمل أو اللجوء إلى الأقل الأشواط إضافية.بعدها ناد جمهور ريال مدريد على بنزيما ” أنقذنا يا رجل ” فاستجاب لهم ولم يخذلهم فينيسوس كان غائبا ولكنه صنع هدف العبور لرأس الكريم الذهبية التي ترسل ريال مدريد لنصف نهائي بمشقة الأنفس وبعذاب شديد.. مودرتش وبنزيما أحيا آمال الفريق بعدما مات وتجددت روحه في دوري الأبطال إياك أن تأمن غدر الريال فهو لن يموت أبدا