علق أرتيم دزيوبا، قائد منتخب روسيا ولاعب نادي زينيت سانت بطرسبورغ، على الأوضاع القائمة بين بلاده وأوكرانيا ، حيث تغزو روسيا جارتها أوكرانية للأسبوع الثاني ، مما دفع عددا من الاتحادات الدولية والقارية الى اتخاذ حزمة من القرارات ضد روسيا ومنها “فيفا” و”يويفا”.
وكان من نتائج العقوات الرياضية حرمان المنتخب الروسي من المشاركة في الملحق الأوروبي، المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، إضافة إلى إقصاء نادي سبارتاك موسكو، ممثل روسيا في بطولة الدوري الأوروبي.
وفي هذا الخصوص نشر قائد المنتخب الروسي لكرة القدم دزيوبا منشوراً مطولاً على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، أبدى فيه معارضته الحرب، ومنتقداً في الوقت ذاته سياسة الكيل بمكيالين. التي تنتجها الفيفا
وقال دزيوبا: “لم أرغب في التحدث عن الأحداث بأوكرانيا حتى وقت قريب، لم أرغب في ذلك ليس خوفاً، ولكنني لست خبيراً سياسياً”.
وأضاف: “لم أدخل السياسة يوماً ولا أنوي ذلك، عكس كثيرين ظهروا مؤخراً على الإنترنت، لكن مثل أي شخص آخر، أنا لدي رأيي الخاص”.
وأوضح قائد منتخب روسيا: “أنا ضد الحرب، أي حرب، فهي شيء مخيف، وفي الوقت ذاته أنا ضد التمييز البشري والكراهية، التي تكتسب نوعاً من المقياس المدمر كل يوم”.
وأكد: “لست خائفاً من أنني روسي، أنا فخور بذلك، ولكني ولا أفهم لماذا يجب أن يعاني الرياضيون الروس الآن؟ أنا ضد المعايير المزدوجة”.
وتساءل دزيوبا مستهجناً: “لماذا كان يصرخ الجميع بضرورة تحييد الرياضة عن السياسة، لكن عندما تعلق الأمر بروسيا نسوا هذا المبدأ تماماً؟!”.
وجدد موقفه الرافض للحرب، وقال: “أكرر، الحرب مخيفة، والناس يُظهرون جوهرهم الحقيقي والسلبي أحياناً في المواقف العصيبة، كثيرة هي مشاعر الغضب التي تم إظهارها ضد الشعب الروسي بغضّ النظر عن مناصبهم ومهنتهم؟”.
وواصل مهاجم سانت بطرسبورغ: “المثير للغرابة أن نسمع كل هذا من أناس أعطتهم روسيا الكثير جداً في حياتهم، كل هذا يخلق مزيداً من السلبية، الحرب ستنتهي يوماً ما، لكن العلاقات الإنسانية ستبقى، ويستحيل التراجع عما يحدث، ضع ذلك في مخيلتك”.
وختم قائلا : “إلى بعض اللاعبين الموجودين في قصورهم داخل إنجلترا، ويقولون عنا أشياء سيئة، أقول لهم: لا يمكن أن تسيئوا إلينا، نحن نفهم كل شيء، السلام والخير للجميع”.
